مزرعة الحلبة المرتبطة بحظيرة الأبقار هي منشأة متكاملة لتربية الماشية تربط مساكن الأبقار مباشرة بمكان الحلبة، مما يسهل عملية الحلب، ويقلل من التوتر الذي تعيشه الأبقار، ويعزز الكفاءة التشغيلية للمزارع اللبنية. ويتم في هذا التصميم إلغاء الحاجة إلى نقل الأبقار لمسافات طويلة بين أماكن إقامتها ومنطقة الحلب، مما يوفر الوقت ويقلل من تهيج الحيوانات. وعادةً ما يكون الاتصال عبارة عن ممر مغطى أو مدخل مباشر يسمح للأبقار بالتنقل بحرية بين المنطقتين، وغالباً ما تتبع روتيناً يومياً ثابتاً يقلل من التوتر عبر التعود. وتم تصميم قسم الحظيرة لتوفير مناطق راحة مريحة ومحطات تغذية ووصول إلى الماء، مع تخطيط يجمع بين الأبقار حسب مرحلة الإدرار أو العمر أو إنتاج الحليب لتسهيل الرعاية المستهدفة. وغالباً ما تكون الأرضيات مضادة للانزلاق لمنع الإصابات، وتكون المواقع مصممة بحجم مناسب يسمح للأبقار بالوقوف والاستلقاء والتحرك براحة. أما مكان الحلب، الذي يرتبط عبر الممر، فهو مزود بمعدات الحلب ومحطات التنظيف ومنطقة الانتظار. يتم التخطيط بدقة لحركة الأبقار لضمان انتقال سلس من الحظيرة إلى مكان الحلب: حيث تنقل الأبقار في مجموعات إلى منطقة الانتظار، ثم إلى أماكن الحلب، ثم تعود إلى الحظيرة بعد الانتهاء من الحلب. ويقلل هذا التدفق الفعال من أوقات الانتظار ويزيد عدد الأبقار التي يمكن حلبها في الساعة الواحدة. كما يسهل التصميم المتصل مراقبة صحة الأبقار، حيث يمكن للمزارعين ملاحظة الأبقار بسهولة في كل من الحظيرة ومكان الحلب، وتحديد علامات المرض أو التوتر في وقت مبكر. وتشمل الأنظمة المتكاملة إدارة فعالة لروث الأبقار، مع وجود مجاري صرف وقنوات في كل من الحظيرة ومكان الحلب لجمع الفضلات ومنع التلوث والحفاظ على النظافة. وللمزارع اللبنية، يؤدي هذا التكامل إلى تحسين جودة الحليب، لأن الأبقار الأقل توتراً تنتج حليباً بتركيب أفضل، كما يؤدي إلى استخدام أكثر كفاءة للعمالة، حيث يقضى عمال وقتاً أقل في نقل الأبقار وأكثر في عمليات الحلب والرعاية.